حبيبتي , إن يسألوكِ عني يوماً ,
تذكرت هذه القصيدة وأنا اقص شعري أمس .. عاتبني حلاقي كثيراً على قص شعري بهذه الطريقة .. كنت ابتسم مع كل كلمة من كلماته .. اردد في سري كلمات نزار قباني "لان من أحبه .. يحبه قصيراً" ..
كان يوماً مرهقاً .. الكثير من العمل .. غداء ثقيل في منتصف اليوم .. الكثير من الضحك على نكات عثمان فكري .. وصداع لا ينتهي .. لا اتذكر تحديداً متي استيقظت ولكني أتذكر جيداً احساسي حينما استيقظت على صوتها .. دائماً أحلم بيوم لا اضطر فيه للاستيقاظ إلا على صوتها .. هكذا .. بلا منبهات .. احب أن افتح عيناي بعدما أسمع صوتها .. احب أيامي التي تبدأ بها ... أول شيء أفعله وقتما أفتح عيناي.. أرفع ذراعها قليلاً حتي لا أوقظها .. اقبلها في خدها الأيسر.. اشعر بانفاسها التي تقول دائماً أنني على قيد الحياة .. انظر اليها لدقائق .. واقول بصوت هامس .. "صباح الفل على عيون حبيبتي" .. أقول دائماً انني لن اندم يوماً ما على لحظاتي معها .. أية لحظات.. ولو عادت السنين الي الوراء. .. سأقول انني هنا في المكان الصحيح .. في حضنها ..
اختلس لحظاتي معها .. اشعر أني أسرق لحظاتي تلك من الدنيا .. أمسك يدها في يدي فأبقيها على حضني.. أقبلها .. اقرَّب وجهي من وجهها .. اقبل شفتيها.. اهمس لها بكلمات واضحة .. : أحبك كثيراً ..
انام في حضنها كل ليلة .. نتحدث في كل شيء .. نمارس الحب والجنس .. تقول انها سعيدة معي .. وأقول أني بدونها لا شيء .. لا استطيع النوم بعيداً عنها .. اشعر بأن هناك شبحاً يحاول قتلي .. استيقظ عشرات المرات .. اتذكر يوماً نمت فيه بعيداً عنها .. استيقظت بعدها بثلاث ساعات لأجد رسالة على هاتفي منها تقول " انت وعدتني انك مش هتبعدني تاني .. ولا هتديني ضهرك تاني .. انا زعلانة قوي" احسست بدموعها في تلك الرسالة .. عاتبت نفسي كثيراً .. حدثتها ً ..أخذتها في حضني .. ونامت.. أشعر معها أن أحلامي تتحقق .. وأن في الحياة ما يستحق التضحية بكل شيء من أجله ..